الميكروب السبحي
هو عدوى بكتيرية تصيب الحلق وتتشابه أعراضه مع نزلةالبرد التي تبدأ باحتقان الزور، وتكمن المشكلة في احتمالية عدم الكشف المبكر عن المرض، الأمر الذي يسبب مضاعفات خطيرة.
أسباب الميكروب السبحي
الميكروب السبحي ليس له سبب واضح، فهوينتقل من الهواء الملوث بالميكروب إلى الإنسان ويستقر في اللوز.
أعراض الميكروب السبحي
الميكروب السبحي يؤدي إلى شعور المصاب ببعض الأعراض والتي منها:
– ألم في الحلق.
– التهابات متكررة في اللوزتين.
مضاعفات خطيرة
خطورة الميكروب تكمن في المضاعفات التي يسببها في حالة انتقاله إلى أماكن أخرى في جسم الإنسان، فقد يؤدي إلى تكون بؤر صديدية يمكن أن تسبب التهابات في الجيوب الأنفية، أو التهابات الأسنان، أو التهابات في المرارة، أو التهابات المفاصل، فهو يؤثر على أي عضو في حال اختراقه جسم الإنسان.
بالاضافة الى أن الإصابة بالحمى الروماتيزمية من مضاعفات الميكروب السبحي أيضًا،وتؤدي بدورها إلى مشاكل صحية أخرى كالتأثير على صمامات القلب والإصابة بمرض «كوريا» الذي يجعل المريض يقوم بحركات لاإرادية.
مضاعفات الميكروب السبحى تمتد للقلب والكلى والعضلات
يرتبط الميكروب السبحي لدى الكثير بالحمى الروماتيزمية وتأثيرها على القلب، لكن في الحقيقة يمتد التأثير إلى الرئة والعضلات، وهو عبارة عن عدوى تصيب الإنسان وتهاجم الأعضاء على اختلاف أنواعها.
من أبرز تأثيرات الحمى الروماتيزميةعلى القلب والكلى والعضلات:
1. الميكروب السبحي والقلب
يعد تأثير الميكروب السبحي على القلبمن أبرز التأثيرات الشائعة والمتعارف عليها، فإهمال التعامل معه يتسبب في:
– التهاب الغشاء التاموري
يؤثر الميكروب السبحي على الغشاء التاموري وهو الغشاء المحيط بعضلة القلب، ويشعر بسببه المصاب بوخز شديد في الصدر، وفي الغالب يمتد تأثيره إلى الرقبة والكتف، فضلا عن تورم الساقين، وارتفاع درجة حرارة المصاب .
– ضيق وارتجاع الصمام الميترالي
أكد أن الميكروب السبحي يتسبب في الإصابة بالحمى الروماتيزمية، وبالتالي يؤثر على الصمام الميترالي مسببًا ضيق في الصمام الميترالي وبالتالي يتسبب في ضيق مرور الدم من والى الصمام، فيصاب الشخص بنهجان، وصعوبة في التنفس، وتحدث مع المجهود الزائد.
اضافة الى أنه يتسبب أيضًا في ارتجاع الصمام الميترالي فيتسبب في عودة جزء من الدم مرة أخرى للأذين الأيسر، ما يتسبب في ثقل على القلب وبناء على درجة الارتجاع، أي عودة الدم إلى الأذين، فيصاب الشخص بضيق في التنفس ونهجان.
– ضعف عضلة القلب
من مضاعفات الحمى الروماتيزمية أيضًاالتأثير على عضلة القلب مسببًا ضعفها وإعاقتها عن الانقباض بطريقة صحيحة، وفقدان قدرتها على ضخ الدم للجسم بشكل صحيح، فيشعر الشخص بألم في الصدر، ونهجان.
2. الميكروب السبحي والعضلات
قد يوجد الميكروب السبحي في الأسنانوينطلق إلى العضلات ، كما أن إهمال نظافة الأسنان يجعلها بمثابة بؤرة صديدية تحتوي على بكتيريا متحوصلة تشع سموم وميكروبات وتهاجم بعض الأعضاء وكذلك العضلات، ومن أبرز هذه الميكروبات الميكروب السبحي النشط الذي يهاجم العضلات ويسبب زيادة حمض اللاكتيك فيها فتتعرض للإجهاد والتمزق باختلاف درجاته، فضلًا عن الشعور بالتعب والإرهاق وعدم الاتزان، إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مبرر.
وفي هذه الحالة لابد من الخضوع لتحليل”ASOR“لقياس البؤرة الصديدية الموجودة في الجسم.
3. الميكروب السبحي والكلى
الميكروب السبحي يؤثر في بعض الحالات على الكلى في حال إهمال علاجه والتعامل معه، وليس في كل الحالات، كما أن ذلك التأثير يحدث خلال أسبوع لأسبوعين من الإصابة بالميكروب.
تأثير الميكروب السبحي على الكلى يظهرمن خلال وجود بعض الأعراض، ومنها:
– ارتفاع ضغط الدم.
– ظهور دم في البول.
– قلة كمية البول.
– ارتفاع زلال البول.
– ارتفاع وظائف الكلى.
وفي حال عدم الانتباه لتلك الأعراضوعدم التعامل معها، قد يصل الأمر إلى الإصابة بفشل كلوي حاد، وقصور في وظائف الكلى نتيجة ارتفاع وظائف الكلى.
تشخيص الميكروب السبحي
يوصي بضرورة إجراء التحاليل الطبيةلمعرفة نسبة الميكروب في الجسم، وهي:
– سرعة الترسيب.
– تحليل مضادات الميكروب السبحي، وفي حالة زيادة معدله عن 200 فهذا يعني ارتفاع نسبته وهذه النسبة تؤدي إلى الإصابة بالحمى الروماتيزمية.
علاج الميكروب السبحي
ضرورة تناول المضادات الحيوية في الحالات البسيطة التي لم تحدث فيها مضاعفات، أما في حالة زيادة نسبة سرعة الترسيب وارتفاع نسبة مضادات الميكروب السبحي لحد كبير فلابد من استئصال اللوزتين.
كما انه يتم اللجوء إلى البنسلين لعلاج الميكروب السبحي في الحالات التي لا يمكنها الخضوع لعملية استئصال اللوزتين، وفي حالة الإصابة بالحمى الروماتيزمية.
مدة الحصول على البنسيلين
تختلف مدة الحصول على البنسلين حسب سنالمريض، فالأطفال في المرحلة العمرية من 3 إلى 5 سنوات يحتاجوا إلى تناوله حتى عمر 18 سنة في حالة الإصابة بالحمى الروماتيزمية، أما البالغين فلابد من تناوله لمدة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات بعد الإصابة.
الوقاية من الميكروب السبحي
وللوقاية من الإصابة بالميكروب السبحي، ينصح بتجنب الأماكن المغلقة والمزدحمة التي يزداد فيها التجمعات قدر الإمكان